يخجلني أن أعترف…
لكنّي عندما أقرأ كتاب الله
كثيرًا ما أسرح بفكري بعيدًا عن الآيات
أفكر بأمور الدنيا
لكنّ هذه المرّة كانت مختلفة
بعد حواليّ 14 قرن من نزول القرآن
ها أنا أقرأ آياته
صحيحًا تامًا كما أنزل
أليست معجزة؟
المرء منّا يقول الكلمة، يتناقلها الناس
وبعد 5 دقائق تتحول إلى كلام آخر تماما
14 قرن!!
سبحان الله
هذه المعجزة لم تكن محض صدفة
كانت جزاء دماء نزفت، وجهود بذلت
كم عانى رسول الله صلى الله عليه و سلم و صحابته الأولين
عذبهم الكفار حتّى يعودوا في ملة الآباء
لكنّهم لم يستبدلوا الذي أدنى بالذي هو خير
استشهد منهم من استشهد
و أكمل الباقون الرسالة
و سطعت شمس الإسلام رويدا رويدا في الجزيرة العربية
حتى فلّ الظلام من جلال النور
و لكن لم يركن المسلمين للراحة
بل استمروا في الفتوحات و الجهاد
حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله
و حتى يؤمنوا دولتهم الوليدة
فانتصروا على الفرس و الروم بعد ما كان يرتعد من ذكرهما الجبابرة
و فتحوا مصر و شمال افريقيا
و قضى الإسلام بأخلاقه و سماحته على القبلية التي فرقت،
و جمع الناس على هدف سامٍ واحد
استمات من أجله كل مسلم رغب في الآخرة حينما علم قدر الدنيا
فمنهم من كرّس حياته للجهاد
و منهم من كرّسها للعلم
و أتقنوا
فكانوا أئمة! هادين مهتدين
و لولاهم لما عرفنا كلام الله و كلام الرسول صلّى الله عليه و سلم
و كان منهم مؤسس علم الجبر
و روّاد علم الكيمياء و الفيزياء و الفلك و الطب
و ظل المسلمون متمسكين بفريضة طلب العلم
فتوارثوا دررًا و لم يبخلوا على سائر الأمم…
فكان الإسلام حق منــــــارة
هل نحن مقدرين قيمة الذي وصل إلينا؟
أم أننا نأخذها كـ تعاليم تقيدنا و تحد من حريتنا
و هذا ما وجدنا عليه آباءنا
سأعتنق الإسلام من جديد
ليقيني أن هذا المنهاج هو الأمثل
وتنظر حال الأمم تعرف المقصود
و لو أن تعاليم الاسلام ظلت تطبق في أراضي المسلمين
لما انتهى العصر الذهبيّ الذي صنعه الأجداد
بسبب هؤلاء وصل إلينا الإسلام
هذه جذورنا فافخروا
هؤلاء أجدادنا فاعتزوا
و اقتدوا بهم
هم حافظوا، فلا تضيعوا
هم حافظوا، فلا تضيعوا
هم حافظوا، فلا تضيعوا
No comments:
Post a Comment