Wednesday 20 June 2012

العقيد المحامي الطبيب

من مقدمة كتاب "بغداد" للشيخ علي الطنطاوي متحدثًا عن أحد تلامذته:

" كان طالبًا في الشهادة الثانوية سنة 1936م، فلما نالها دخل الكلية العسكرية، فتخرج فيها و تدرج صاعدًا في الرتب العسكرية حتى صار عقيدًا (كولونيل)، فحدثت أحداث في العراق اضطرته إلى ترك العسكرية، فماذا صنع؟ 
هل قعد في بيته يبكي ما فقد، يندب ماضيه يائسًا من مستقبله؟ 
  إن أصحاب الهمم العالية إذا هبطوا الجبل من جانب قاموا يحاولون صعوده من الجنب الآخر، لأنهم لا يطيقون البقاء في الحضيض بل يبتغون المعالي أبدًا؛

فدخل كلية الحقوق، فدرس فيها ونال شهادتها وصار محاميًا، ونجح في المحاماة، فحدثت أحداث اضطرته إلى ترك بغداد كلها، فهل يئس؟
 إنه مؤمن، أشهد بإيمانه من يوم كان طالبًا يقعد بين يدي، والمؤمن لا ييأس من روح الله، وإذا ضاقت به بلاد العرب فإن : في الأرض منأى للكريم عن الأذى.
فسافر إلى النمسا وتعلم لسانها، ودخل كلية الطب و تخرج طبيبًا وقد تجاوز عمره الستين، ولم ينقطع خلال هذه المدة من مراسلتي والاتصال بي، يرسل إليّ من الأدوية ما يفيد أمثالي في شيخوخته (إن لم يكن شيء يردّ إلى أمثالي شبابهم الذي ولّى)، وقد رأيته في الحج من سنوات قليلة، زارني في داري في مكة. هل عرفتموه؟



إنه العقيد المحامي الطبيب جهاد عبد الوهاب ... "


Friday 15 June 2012

كل ما أملك

وأنا على أعتاب دخول الجامعة يذكرني كل من حولي بأنني يجب أن أتسوق حتى أستطيع أن أنوّع في ملبسي، ثم تأتي سانا كفيست وتُسكت الجميع..

وتحكي سانا أنّها عندما انتقلت إلى شقة في ستوكهولهم أحضرت معها شاحنة مليئة بالأشياء، لكن عندما انتقلت منها لم تأخذ أكثر من الكاميرا والكمبيوتر وملابسها..

"هذا لأننا نعتاد على الرفاهية فتصبح حاجة"  

وهنا بدأت فكرتها: هل تستطيع أن تجمع كل ما تملك في صورة واحدة؟
إذا كانت الإجابة لا: فأنت مستهلك وماديّ
إذا كانت الإجابة نعم: فأنت حــــر، لا تستعبدك المادة

وبدأت المصورة مع مجموعة شباب (وكلهم من مواليد الثمانينيات) في مبادرة "كل ما أملك" وكانت النتيجة










الصراحة، نحن بأمس الحاجة إلى تقليل الاستهلاك لأن انتاجنا كمصريين أصلًا قليل مما يزيد الطين بلًا 
الاستهلاك لا يضع عبئًا على الحكومات فقط، بل أيضًا على المصادر الطبيعية، التي تسير نحو النفاد
والاستهلاك أولًا وأخيرًا أسلوب حياة، أي أنّ بإمكانك تغييره في 21 يومًا..

تذكر قول عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): أوكلما اشتهيت اشتريت؟


أنا -كإيناس- سأحاول..

ولست أقول هذا لأتهرّب من جولة التسوّق فقط ^_^


بس كده!


Tuesday 12 June 2012

فتبينوا




أصبحت أكره الانترنت بسبب كل هذا الكذب وهذه الشائعات.. 



ببساطة.. ما حدث معي..


وأنا أتصفح وجدت إحدى الصديقات المؤيدات لشفيق قد نشرت خبرًا عن صفحة 
تقول أن د. عمرو خالد مؤيد لشفيق


أخذتني الصدمة وبدأت شياطيني توسوس.. يا خسارة! أهذا الذي تتلمذت على يده وكنت أعدّه قدوة؟
لا حول ولا قوة إلا بالله


ثم دخلت على الرابط الأصلي...
تباينت ردود الفعل بين: "راجل" "جدع" "أنا كده احترمتك"... و بين "كنا فاكرينك راجل" "كنا فاكرينك جدع" "كنت باحترمك"... ويا قلبي لا تحزن!


ثم كتب أحدهم "هذا كذب" ...وهذه الجملة أفاقتني..

  • أولًا: لم تذكر الصفحة مصدر هذا الخبر .. وفي هذا الزمن اقرأ المصدر قبل أن تقرأ الخبر. واتضح في نهاية المطاف أن مصدر هذا الخبر قناة فراعين!
  • ثانيًا: تطبيقًا لمبدأ "اسمع منهم لا تسمع عنهم" كان يجب أن أذهب إلى صفحة الدكتور عمرو خالد مباشرة وأسمع منه.. وقد سمعت منه تكذيب الخبر.. الحمد لله!

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ

فتبينوا !
بس كده !

Monday 4 June 2012

أنتِ تهلوسين يا عزيزتي




Gaslighting
مصطلح يستخدم في علم النفس
لوصف محاولة إرباك شخص أو مجموعة أشخاص
عن طريق تكذيب كل ماترى أعينهم وتسمع آذانهم
لدرجة تشكيكهم في ذاكرتهم وقواهم العقلية
وجاء اللفظ من مسرحية 
Gas Light
حيث حاول الزوج إقناع الزوجة أنها تتخيل كل شيء .. حتى أن الإنارة في البيت لا تتغير -وهو يغيرها
وأخذ يسرق من ذهبها ومجوهراتها ويتهمها بالهلوسة
حتى أصيبت بانهيار عصبيّ

أظن أن الزوج والزوجة والمجوهرات كلها أطراف واضحة في المشهد الحالي

ولكن لأن عدوّي الآن "صريح وجريء" سأتكلّم بنفس الصراحة

أحــــــــــمــــــــــد شـــــــــفـــــــــــــيق
كيف يمكن أن أرتضي لعقلي الذي كرّمني به ربي
أن أصدق الكذب البيّن الذي يصدر من فمه؟

استهزأ بمن ثاروا .. استهزأ بمن ماتوا .. مال إلى من قتل وظلم

لكنّه -أيتها الزوجة العزيزة- يحب الثورة ويحترم الثوار ولن يعيد إنتاج النظام الذي -قال ايه - مات..

وهو ضد النظام السابق لأن الإخوان المسلمين هم النظام السابق!!

ده لو بيكلّم بقر كان احترم عقلهم شوية عن كده.. ايه الـ"هلوسة" دي؟

ولمن يدّعون العقلانية ويقولون "نلبس البلوفر 4 سنين" ... من "أوهمكم" أنها 4 سنين؟

شفيق ليس فردًا كما يقول "الموهمون" .. من ورائه نفس العصابة التي سرقتنا

وهو من النظام الفاسد .. بل هو النظام الفاسد ..هو الذي سيعيد لهم مجدهم .. وأظن أنّ البوادر قد ظهرت!


هو الذي أمهل "أصحابه" في أول الثورة 
أو "الفورة" كما كان يحب أن يسميها
حتى أخفوا آثارهم ودمروا كل دليل يدينهم
فخرجوا سالمين من خلف القضبان
أبـــــــــــــــــــــريــــــــــــــــــــــــــاء
يتبخترون على أشلاء الشهداء وقلوب أمهاتهم المفطورة

هو الذي قال للنيويورك تايمز أنّه سيستخدم القوة المفرطة والإعدامات لكل من يهدد "استقرار الدولة" وهو يقصد بالطبع استقرار قدمه في القصر واستقرار الحاشية الفاسدة من حولهم
ثم قال اليوم أنّه سيكفل كل الحريات و بلا بلا بلا!

لأنّه أيّتها الزوجة يحب الثورة وسيعمل بكل الجهد على استكمال الثورة

سيصير الضغط الإعلامي بالذات علينا أو على الزوجة رهيبًا في الأيام القادمة
لكننا لن نتوه في أكاذيب ذلك الكاذب المنافق
ولن ننسى من قتل ومن سرق ومن استهزأ ومن كذب
لن ننسى 

الثورة مستمرة