Monday 16 April 2012

الدراجات الحرة



‎..Vélib
مشتقة من
Vélo = دراجة
Liberté = حرية
الدراجات الحرة

هو مشروع اقترحه وتبناه عمدة باريس في 2007 لحد ما حقق نجاح رهيب..
فكرته ان في حوالي 1,450 محطة في باريس .. تأجر العجلة من أي محطة .. و ترجعها لأقرب محطة للمكان اللي انت عايز تروحه
ممكن تدفع بالمرة .. ممكن اشتراك شهر .. ممكن اشتراك سنة
والفكرة لاقت شعبية علشان أرخص من تذكرة الاوتوبيس هناك .. إلى جانب ان دلوقتي مش لازم تشتري عجلة وتوفر لها مكان في البيت .. إلخ.

ده بالفعل قلل من التلوث وقلل من التكدس المروري

ولندن بدأت تطبق الفكرة دي في 2008


عشان لما ييجي مسؤول في مصرنا المحروسة بعد كده يقول: البيئة مش أولوية !

نقول له بس يا حج D:

*بحاول أكون ناشطة بيئية ... هنحمي البيئة بايدينا :)

Sunday 8 April 2012

لو راقب عليك رجل غتت

!بمناسبة أن امتحانات آخر العام تبدأ بعد بضعة أسابيع، بدأ الحديث عن المذاكرة والامتحانات..و الغـــــــــش 


وبالطبع كان الحديث أن الغش حرام وأن الجنة أغلى سلعة ولا يمكن أن نبيعها بنجاح ظاهريّ في الحياة الدنيا! 


لا ! لم يكن كذلك .. بل كان الحديث : لو بعد الشر بعد الشر راقب علينا "راجل غتت" هنتصرّف ازاي؟؟


والأغرب أنهم حين يذكرهم أحد بقول الرسول صلى الله عليه وسلّم : (من غشنا فليس منا) ينهالون عليه بالسخرية .. 
"ايه يا عم الشيخ اتدروشت امتى؟"


ويرجع هذا الشخص.. يفتح الفيسبوك .. يجد (إذا كنت تحب النبي اعمل شير.. وإذا لم تفعل فاعلم أن ذنوبك قد منعتك) .. يعمل شير .. لأنه يحب النبيّ صلّى الله عليه و سلم ..


وعندما يسخر أحد من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم تجده مستعدًا .. "يا كلب يازنديق........." إلى آخره


طيب يا أخي فيك الخير.. لكن ! هذا ليس حبًا ! هذه عصبية ! حب النبيّ باتباع سنته !


والنبيّ نهاك عن الغش.. 


{وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}


ليه الغش حرام؟


 لأن العدل ميزان السماولت والأرض .. والظلم ظلمات يوم القيامة


هل من العدل أن يذاكر شخص ويتعب طوال العام والآخر يهمل ويتكاسل..


ثم يتساويان؟!!




"أنا مش باغش يا إيناس أنا باغشش بس يعني باعطي وأنا راضي"


يا راجل! هو أنت يعني الوحيد اللي بتذاكر وتتعب من أول السنة! 
اعقل كلامك قبل أن تنطق به..


ومن أوهمك أّنك هكذا تفيد صديقك؟ ربما الفائدة على المدى القريب لكن على المدى البعيد أنت تعوده على الاعتماد على أن شخصًا ما سينقذه في اللحظة الأخيرة .. وفي الحياة العملية، هذه صفة قاتلة




"أنا مش باغشش يا إيناس أنا بساعد"


وده نفس نظام ان الانحلال اسمه تفتح وكده؟




سموا الأشياء بأسمائها لأنكم لا تخدعون إلا أنفسكم


وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ


الله سبحانه وتعالى حدد لنا حدود التعاون والمساعدة .. في البر! 


يعني الغش / التغشيش / المساعدة في الامتحانات حرام .. تمام؟ متقفين؟




متفقين!


لماذا أقدم على فعل شيء حرام يضرني في الدنيا والآخرة 
ويضر صديقي في الدنيا والآخرة
لأجل شيء صغير في حياتي كامتحان
وحياتي كلها في الدنيا لن تزيد عن 70 سنة
والدنيا كلها لا تزن عند الله جناح بعوضة؟


شايف قد ايه الموضوع صغير؟ شايف بتبيع ايه بايه؟


"لكن يا إيناس الامتحان ده مبني عليه مستقبلي بعد كده"


افتح قلبك واسمع كلام ربّك


 ‏{‏‏وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا‏} 


.
.
.


لا لا لا أنت قرأت أول كلمتين من الآية وقلت آه عارفها ورحت مكمل.. لا لا لا اطلع اقراها تاني!!


بالراحة.. افهمها


اتق الله واعمل بما أمر
قد تتفاجأ بالخير الذي يأتيك ببركة طاعتك


توكل على الله .. ربنا حسبك .. يكفيك .. 


لا إعدادية.. ولا ثانوية.. ولا كليّة
ربنا يكفيك !
و هو حاسبهالك صح
قد جعل الله لكل شيء قدرًا


وعلى فكرة أنت كده بقى اتبعت سنة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم..
لعلك بذلك تنال شفاعته



تذّكر.. كانت أمانة التجّار المسلمين هي سبب دخول الآلاف في الإسلام في أول عهده





دلوقتي قولوا لي: لو راقب عليكم رجل غتت هتعملوا ايه؟  ^_^

Thursday 5 April 2012

يا رب... يتصل بك

حدث معي موقف أعجب من العجب منذ بضعة أيّام..

اشتركت في مسابقة لكتابة الشعر، لكنّ الفوز كان بعيد المنال بالنسبة لي، وكنت قد أقنعت نفسي وأرضيتها بالأمر الواقع.. أنني لم أفز..

يتم الاتصال بالفائزين .. لا أدري متى ولكن قبل المسابقة بيومين لم يتصل بي أحد.. فــ .. خلاص يعني!

لكن.. قبل المسابقة بيوم.. اتصل عليّ رقم غير مسجل عندي.. لكنّي لم أسمع الرنين فلم أجب! 
بدأ الشك يساورني.. معقول؟ ممكن؟ وليه لأ؟

أعدت الاتصال على ذلك الرقم.. و كانت المصيبة..

"رصيدكم الحالي لا يكفي لإتمام هذه المكالمة"

لاااااااا !

حسنًا.. عندي درس بعد ساعة، سأعيد الشحن ثم أتصل، أنا متفائلة!

مرّت الساعة كأنها العمر بأسره..

أعدت الشحن ثم اتصلت.. 

"آلو..."
"آلو السلام عليكم"
"وعليكم السلام.. مين معايا؟"
"ايه... هو.. هو الرقم ده اتصل عليّ من ساعة كده.."
"مش سامعك يا فندم! جنب حضرتك دوشة"
"الرقم بتاع حضرتك اتصل عليّ من ساعة.. مين حضرتك؟"
"أنا أحمد محروس أنتِ مين؟"
"أكيد في غلطة.. أنا آسفة.. شكرًا.. سلام عليكم"

أنهيت المكالمة وأنا في غاية الإحراج! سيظن أنني أعبث! يا رب استر!
وغير ذلك أصابني قليل من الحزن.. لأنني توقعت أن يكون الرد .. "آه إيناس خالد بنحاول نوصلك من بدري بس مش عارفين! مبرووك!"

لكنني كنت قد أقسمت على نفسي أن أكون راضية تمامًا مهما كانت النتيجة، راضية القلب واللسان!

لكن لحظة! ماذا لو كان الضجيج من حولي جعلني لم أسمعه جيدًا؟ أو هو لم يسمعني جيدًا؟
سجلت الرقم تحت اسم "يا رب"...

ركبت الترام.. وقفت في الترام.. نزلت من الترام.. وعلى بالي شيء واحد.. ممكن؟

لا بقى خلاص .. ارضي بالأمر الواقع.. الحمد لله .. الحمد لله .. الحمد لله
لكن بصراحة، قلبي لم يكن حامدًا..

مشيت في الشارع ببطء وخمول وبصراحة لم أعرف كيف سأستمع للدرس وأنا بالي مشغول هكذا..

الموبايل رنّ بصوت سامي يوسف..
أكيد إحدى صديقاتي..
لا!
"يا رب" يتصل بك..

بس كده! الله أكبر! أكيد راجع الرقم ويتصل مجددًا لإبلاغي بالخبر السعيد!
آآآآآآآه يا لسعادتي! أحمدك يا رب! أحمدك يا رب!


أجبت : "آلو السلام عليكم!"
"وعليكم السلام.. أيوة يا فندم أنا ماكنتش عارف أسمع حضرتك.. هو في مشكلة؟"

ده بيسأل!!!!
لم أعلم كيف أجاوب؟!

سألت: "هو حضرتك تبع مكتبة الاسكندرية؟"
"مكتبة الاسكندرية؟ لأ خالص"
"أنا كنت منتظرة اتصال من المكتبة، وفكرت ان ده رقمهم، آسفة ع الإزعاج، شكرًا، سلام عليكم"

عيني على شاشة الموبايل و باضحك جامد..
فهمت يا رب.. المرة دي مش لي مهما حصل..
وقلت الحمد لله... المرّة دي من قلبي فعلًا..

الحمد لله ^_^