Thursday 5 April 2012

يا رب... يتصل بك

حدث معي موقف أعجب من العجب منذ بضعة أيّام..

اشتركت في مسابقة لكتابة الشعر، لكنّ الفوز كان بعيد المنال بالنسبة لي، وكنت قد أقنعت نفسي وأرضيتها بالأمر الواقع.. أنني لم أفز..

يتم الاتصال بالفائزين .. لا أدري متى ولكن قبل المسابقة بيومين لم يتصل بي أحد.. فــ .. خلاص يعني!

لكن.. قبل المسابقة بيوم.. اتصل عليّ رقم غير مسجل عندي.. لكنّي لم أسمع الرنين فلم أجب! 
بدأ الشك يساورني.. معقول؟ ممكن؟ وليه لأ؟

أعدت الاتصال على ذلك الرقم.. و كانت المصيبة..

"رصيدكم الحالي لا يكفي لإتمام هذه المكالمة"

لاااااااا !

حسنًا.. عندي درس بعد ساعة، سأعيد الشحن ثم أتصل، أنا متفائلة!

مرّت الساعة كأنها العمر بأسره..

أعدت الشحن ثم اتصلت.. 

"آلو..."
"آلو السلام عليكم"
"وعليكم السلام.. مين معايا؟"
"ايه... هو.. هو الرقم ده اتصل عليّ من ساعة كده.."
"مش سامعك يا فندم! جنب حضرتك دوشة"
"الرقم بتاع حضرتك اتصل عليّ من ساعة.. مين حضرتك؟"
"أنا أحمد محروس أنتِ مين؟"
"أكيد في غلطة.. أنا آسفة.. شكرًا.. سلام عليكم"

أنهيت المكالمة وأنا في غاية الإحراج! سيظن أنني أعبث! يا رب استر!
وغير ذلك أصابني قليل من الحزن.. لأنني توقعت أن يكون الرد .. "آه إيناس خالد بنحاول نوصلك من بدري بس مش عارفين! مبرووك!"

لكنني كنت قد أقسمت على نفسي أن أكون راضية تمامًا مهما كانت النتيجة، راضية القلب واللسان!

لكن لحظة! ماذا لو كان الضجيج من حولي جعلني لم أسمعه جيدًا؟ أو هو لم يسمعني جيدًا؟
سجلت الرقم تحت اسم "يا رب"...

ركبت الترام.. وقفت في الترام.. نزلت من الترام.. وعلى بالي شيء واحد.. ممكن؟

لا بقى خلاص .. ارضي بالأمر الواقع.. الحمد لله .. الحمد لله .. الحمد لله
لكن بصراحة، قلبي لم يكن حامدًا..

مشيت في الشارع ببطء وخمول وبصراحة لم أعرف كيف سأستمع للدرس وأنا بالي مشغول هكذا..

الموبايل رنّ بصوت سامي يوسف..
أكيد إحدى صديقاتي..
لا!
"يا رب" يتصل بك..

بس كده! الله أكبر! أكيد راجع الرقم ويتصل مجددًا لإبلاغي بالخبر السعيد!
آآآآآآآه يا لسعادتي! أحمدك يا رب! أحمدك يا رب!


أجبت : "آلو السلام عليكم!"
"وعليكم السلام.. أيوة يا فندم أنا ماكنتش عارف أسمع حضرتك.. هو في مشكلة؟"

ده بيسأل!!!!
لم أعلم كيف أجاوب؟!

سألت: "هو حضرتك تبع مكتبة الاسكندرية؟"
"مكتبة الاسكندرية؟ لأ خالص"
"أنا كنت منتظرة اتصال من المكتبة، وفكرت ان ده رقمهم، آسفة ع الإزعاج، شكرًا، سلام عليكم"

عيني على شاشة الموبايل و باضحك جامد..
فهمت يا رب.. المرة دي مش لي مهما حصل..
وقلت الحمد لله... المرّة دي من قلبي فعلًا..

الحمد لله ^_^







3 comments:

  1. ههههههههههه ضحكتيني و الله يا انوسة

    كتير بتحصل و نكون منتظرين مكالمة مهمة و معتقدين ان اي رقم غريب اكيييييد هو

    ربنا يوفقك يا جميلة و تتعوض ان شاء الله

    تحياتي

    ReplyDelete
    Replies
    1. ربنا يكرمك يا رب.. شُكرًا ^_^

      Delete
  2. جميله ,,,اسلوبط بسيط و لذيذ ما شاء الله ,,,,"قدر الله و ماشاء فعل" ة ":)

    ReplyDelete