Wednesday, 12 October 2011

الهند التي في السعودية



من المفارقات الغريبة 
أني..
في خلال الـ12 سنة التي قضيتها في السعودية
عرفت عن الهند أكثر مما عرفت عن السعودية

زميلاتي الهنديّات فاقوا العربيّات عددًا

و بالنسبة إليّ..
كانت الحضارة الهندية غريبة
مع أننا..
كنّا نتكلم بعض الكلمات من لغتهم
و نرقص على أغانيهم
و نأكل طعامهم
و كانوا لا يجعلونه حارّا حفاظا على سلامتنا
(تصرّف عنصريّ لكنّه مراعِ)

و كما أخذنا منهم أخذوا منّا..

و مع الوقت..
أصبحت الحضارة الغريبة حضارةً شقيقة
(و هذا هو تعريفي لـ"بناء الجسور الثقافيّة")
و مع استغرابنا لرقصهم و زيّهم و طعامهم
إلا أن كلانا يرقص تعبيرًا عن السعادة
و كلانا يحافظ على تاريخه و عاداته و تقاليده بطريقة ما

فإن اختلفنا في الوسيلة، اشتركنا في الغاية..

قبلاتي إليك يا شقيقتي (الهند)
و قبلاتي إلى (الهند التي في السعودية)..

Friday, 7 October 2011

سأعتنق الإسلام



يخجلني أن أعترف…
لكنّي عندما أقرأ كتاب الله
كثيرًا ما أسرح بفكري بعيدًا عن الآيات
أفكر بأمور الدنيا
لكنّ هذه المرّة كانت مختلفة

بعد حواليّ 14 قرن من نزول القرآن
ها أنا أقرأ آياته
صحيحًا تامًا كما أنزل
أليست معجزة؟
المرء منّا يقول الكلمة، يتناقلها الناس
وبعد 5 دقائق تتحول إلى كلام آخر تماما
14 قرن!!
سبحان الله
هذه المعجزة لم تكن محض صدفة
كانت جزاء دماء نزفت، وجهود بذلت

كم عانى رسول الله صلى الله عليه و سلم و صحابته الأولين
عذبهم الكفار حتّى يعودوا في ملة الآباء
لكنّهم لم يستبدلوا الذي أدنى بالذي هو خير
استشهد منهم من استشهد
و أكمل الباقون الرسالة

و سطعت شمس الإسلام رويدا رويدا في الجزيرة العربية
حتى فلّ الظلام من جلال النور
و لكن لم يركن المسلمين للراحة
بل استمروا في الفتوحات و الجهاد
حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله
و حتى يؤمنوا دولتهم الوليدة
فانتصروا على الفرس و الروم بعد ما كان يرتعد من ذكرهما الجبابرة
و فتحوا مصر و شمال افريقيا

و قضى الإسلام بأخلاقه و سماحته على القبلية التي فرقت،
و جمع الناس على هدف سامٍ واحد
استمات من أجله كل مسلم رغب في الآخرة حينما علم قدر الدنيا
فمنهم من كرّس حياته للجهاد
و منهم من كرّسها للعلم
و أتقنوا
فكانوا أئمة! هادين مهتدين
و لولاهم لما عرفنا كلام الله و كلام الرسول صلّى الله عليه و سلم

و كان منهم مؤسس علم الجبر
و روّاد علم الكيمياء و الفيزياء و الفلك و الطب
و ظل المسلمون متمسكين  بفريضة طلب العلم
فتوارثوا دررًا و لم يبخلوا على سائر الأمم…
فكان الإسلام حق منــــــارة

هل نحن مقدرين قيمة الذي وصل إلينا؟
 أم أننا نأخذها كـ تعاليم تقيدنا و تحد من حريتنا
و هذا ما وجدنا عليه آباءنا

سأعتنق الإسلام من جديد
ليقيني أن هذا المنهاج هو الأمثل
وتنظر حال الأمم تعرف المقصود
و لو أن تعاليم الاسلام ظلت تطبق في أراضي المسلمين
لما انتهى العصر الذهبيّ الذي صنعه الأجداد

بسبب هؤلاء وصل إلينا الإسلام
هذه جذورنا فافخروا
هؤلاء أجدادنا فاعتزوا
و اقتدوا بهم
هم حافظوا، فلا تضيعوا
هم حافظوا، فلا تضيعوا
هم حافظوا، فلا تضيعوا

اختر أرنبًا واحدًا


كيف تعرف

الصيّاد الفاشل؟

ينظر أمامه، يرى الأرانب كلها
فيبدأ بالجري وراء واحد
ثم يمل
فيجري وراء آخر
ثم يرى أرنبا أكبر
فيجري وراءه
ثم يعود ليجري وراء الأرنب الأول
***
و بعد جري تجاه اليمين و اليسار
يقع مغشيّا عليه من التعب
صفر اليدين
لم يصطد شيئا
كل جهده ذهب هباء
لماذا؟
لأنه شتت نفسه و لم يخطط
نحن معشر البشر أحيانا ما نكون فاشلين في تصيّد غاياتنا
كلٌ منّا يريد أن يكون أعبد أهل الأرض 
وأكثرهم علمًا في “كل” علوم الدين و “كل” علوم الدنيا
لا.. لابد من وقفة
***
لماذا تريد العلم أولا؟
للرياء؟ أرجوك، قل لا!
إذا لتنفع به الأمة؟
أرجوك… قل نعم!

لتنفع الانسانية/الأمة/الوطن… عليك أن تـــتــــخـــصــص 
اعلم كل شيء عن شيء واحد
غض في بحره… تشرّبه… أتقنه
كن أعلم الناس فيه
و زد عليه… لم لا؟!
***
عندما يكون عندنا علماء “متقنين” في الطب بكل فروعه
 الصيدلة و العمارة و العلوم السياسية و العلوم الاقتصادية و العلوم الانسانية
بهذه الطريقة، و بها فقط!!! نستطيع أن نبني “حـــــضــــارة”
ليس بالناس الذين يعرفون كل شيء (بالويم) أو علمهم (نص نص)

هذا على مستوى المجتمع
أما على مستوى الفرد
فبهذه الوسيلة فقط يستطيع المرء أن يصل إلى أسمى درجات النجاح
و أن يفي بوعده الذي وعد… أن يفيد قبل أن يستفيد

في الختام
# حدد هدفك
## اثبت عليه
### لا تتشتت
#### انفع أهلك و ناسك

وفقكم الله في رحلة الصيد :)