Friday, 4 November 2011

قولا ليّنا

قال تعالى في سورة طه:

ٱذْهَبَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُۥ طَغَىٰ
فَقُولَا لَهُۥ قَوْلًۭا لَّيِّنًۭا لَّعَلَّهُۥ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ
مع أنه طغى إلا أن الله جل علاه أمر موسى وهارون عليهما السلام أن يفولا فولًا ليّنا 

فما بالنا بالمسلمين الذين غلبتهم نفوسهم قليلا فعصوا؟

Wednesday, 2 November 2011

أنا "ناشط" يا جماعة

..كلمة ناشط اسم فاعل من الفعل نـ شـ طـ

والنشاط هو عمل يقوم به فرد أو عدة أفراد 
يمكن أن يوصف بأنه يعمل لإحداث تغيير
 سياسي و اجتماعي و اقتصادي 
و اضفاء قيم العدالة والرفهاية للمجتمع الذي يجري فيه النشاط.

كلام مدارس.. اعذرني

و ماذا بعد؟

مشكلتي في محورين..

الأول: عند بعض الناس اقتصر مفهوم النشاط على السياسة
أو بوصف أدق.. الناشط السياسي يلقى احتراما أكثر من كل "الأصناف" الأخرى من النشطاء

مثال؟
اجمع أصدقاءك.. قل لهم: أنا أريد أن أصبح ناشط سياسي..
ثم اجمعهم كرّة أخري، و قل: بل أريد أن أصبح ناشط بيئي.

جرّبها..

ستتحول لمعة الإعجاب إلى نظرة إشفاق، يتبعها سيل من الكلمات الساخرة و التعليقات التهكمية..

لماذا؟

جوهر النشاط في قدر إيماني بقضيتي..
و لو أصبحنا كلنا نشطاء سياسيين..
من سيكافح الايدز؟ من سيكافح الفقر؟
و قل لي كيف سيكافح الناشط السياسي إذا زاد التلوث إلى معدلات سامّة و قاتلة؟

أنا لا أقلل من شأن الناشط السياسي.. أبدًا..
بالعكس.. بدونه لا حياة كريمة..
و كذلك الحال بالنسبة إلى الناشط البيئي و لالجتماعي و الاقتصادي..
كلهم سواء في الأهمية


أما عن المحور الثاني: فهو طريقة النشاط

مؤخرًا بدأ البعض يظن أنه بمجرد أن يدخل على تويتر، و يتبادل السباب و السخرية مع المعارضين له أنه أصبح ناشط..
لا !! -ما كانش حد غلب-
معظم المؤسسات و الحكومات تولي أهمية أكبر للتجمعات و الاحتجاجات في علما الواقع أكثر من العالم الافتراضي
فيجب على سيّدي الناشط أن يكون له نصيب من الاثنين

- و على سيرة الاحتجاجات-
هي ليست الوسيلة الوحيدة..
Spread Awareness
مهم جدا جدا جدا نشر الوعي
لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لزيادة الكتلة المشاركة في النشاط مهما كان نوعه..

و النيّة..
إذا كانت نيّتي كناشط مبتدئ أنّي أريد الشهرة.. ســــأفــــــــشــــــــل
وكما قلنا
جوهر النشاط في قدر إيماني بقضيتي..

و على فكرة.. لا تبتئس إذا تأخر عليك النجاح أو النصر في القضية
مارتن لوثر كينج مات قبل أن تنجح قضيّته.. لكنّه لآخر نفس كان مؤمنًا بقضيته..





Wednesday, 12 October 2011

الهند التي في السعودية



من المفارقات الغريبة 
أني..
في خلال الـ12 سنة التي قضيتها في السعودية
عرفت عن الهند أكثر مما عرفت عن السعودية

زميلاتي الهنديّات فاقوا العربيّات عددًا

و بالنسبة إليّ..
كانت الحضارة الهندية غريبة
مع أننا..
كنّا نتكلم بعض الكلمات من لغتهم
و نرقص على أغانيهم
و نأكل طعامهم
و كانوا لا يجعلونه حارّا حفاظا على سلامتنا
(تصرّف عنصريّ لكنّه مراعِ)

و كما أخذنا منهم أخذوا منّا..

و مع الوقت..
أصبحت الحضارة الغريبة حضارةً شقيقة
(و هذا هو تعريفي لـ"بناء الجسور الثقافيّة")
و مع استغرابنا لرقصهم و زيّهم و طعامهم
إلا أن كلانا يرقص تعبيرًا عن السعادة
و كلانا يحافظ على تاريخه و عاداته و تقاليده بطريقة ما

فإن اختلفنا في الوسيلة، اشتركنا في الغاية..

قبلاتي إليك يا شقيقتي (الهند)
و قبلاتي إلى (الهند التي في السعودية)..

Friday, 7 October 2011

سأعتنق الإسلام



يخجلني أن أعترف…
لكنّي عندما أقرأ كتاب الله
كثيرًا ما أسرح بفكري بعيدًا عن الآيات
أفكر بأمور الدنيا
لكنّ هذه المرّة كانت مختلفة

بعد حواليّ 14 قرن من نزول القرآن
ها أنا أقرأ آياته
صحيحًا تامًا كما أنزل
أليست معجزة؟
المرء منّا يقول الكلمة، يتناقلها الناس
وبعد 5 دقائق تتحول إلى كلام آخر تماما
14 قرن!!
سبحان الله
هذه المعجزة لم تكن محض صدفة
كانت جزاء دماء نزفت، وجهود بذلت

كم عانى رسول الله صلى الله عليه و سلم و صحابته الأولين
عذبهم الكفار حتّى يعودوا في ملة الآباء
لكنّهم لم يستبدلوا الذي أدنى بالذي هو خير
استشهد منهم من استشهد
و أكمل الباقون الرسالة

و سطعت شمس الإسلام رويدا رويدا في الجزيرة العربية
حتى فلّ الظلام من جلال النور
و لكن لم يركن المسلمين للراحة
بل استمروا في الفتوحات و الجهاد
حتى لا تكون فتنة و يكون الدين كله لله
و حتى يؤمنوا دولتهم الوليدة
فانتصروا على الفرس و الروم بعد ما كان يرتعد من ذكرهما الجبابرة
و فتحوا مصر و شمال افريقيا

و قضى الإسلام بأخلاقه و سماحته على القبلية التي فرقت،
و جمع الناس على هدف سامٍ واحد
استمات من أجله كل مسلم رغب في الآخرة حينما علم قدر الدنيا
فمنهم من كرّس حياته للجهاد
و منهم من كرّسها للعلم
و أتقنوا
فكانوا أئمة! هادين مهتدين
و لولاهم لما عرفنا كلام الله و كلام الرسول صلّى الله عليه و سلم

و كان منهم مؤسس علم الجبر
و روّاد علم الكيمياء و الفيزياء و الفلك و الطب
و ظل المسلمون متمسكين  بفريضة طلب العلم
فتوارثوا دررًا و لم يبخلوا على سائر الأمم…
فكان الإسلام حق منــــــارة

هل نحن مقدرين قيمة الذي وصل إلينا؟
 أم أننا نأخذها كـ تعاليم تقيدنا و تحد من حريتنا
و هذا ما وجدنا عليه آباءنا

سأعتنق الإسلام من جديد
ليقيني أن هذا المنهاج هو الأمثل
وتنظر حال الأمم تعرف المقصود
و لو أن تعاليم الاسلام ظلت تطبق في أراضي المسلمين
لما انتهى العصر الذهبيّ الذي صنعه الأجداد

بسبب هؤلاء وصل إلينا الإسلام
هذه جذورنا فافخروا
هؤلاء أجدادنا فاعتزوا
و اقتدوا بهم
هم حافظوا، فلا تضيعوا
هم حافظوا، فلا تضيعوا
هم حافظوا، فلا تضيعوا