منذ فترة وفي أحدى نوبات الإحباط التي أصاب بها، ابتكرت نظرية وسمّيتها "إبادة الفرافير"، أي إبادة كل شخص ضعيف لا يحتمل ضغوط الحياة ويجزع من أقل نائبة أو اختبار، كنوعٍ من الاصطفاء الطبيعي -غير أنه غير طبيعي- ولا يتبقى على الأرض إلا الأقوياء المعمرون في الأرض، من يستحقون الحياة!
لكن نظريتي بها عيب شنيع، أثبت فشلها، وهو لفظ "يستحق الحياة".
من "يستحق الحياة"؟ ومن الذي يقرر؟
ثم كانت الإجابة في المكان الذي أجد فيه كل الإجابات:
(إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ)
أنت مخلوق، إذًا أنت تستحق الحياة، وقد سخرك الله لفعل شيءٍ ما، وسخّر لك الأشياء من حولك..
(ولهذا السبب الانتحار محرم في ديننا)
إذًا أنت مؤثر وهذا في سابق علم الله سبحانه وتعالى
ما عليك فعله هو أن تجعل نطاق تأثيرك أوسع
وتذكر نظرية تأثير الفراشة التي تقول
أن رفـّة جناحى فراشة في الصين قد يتسبب عنه فيضانات وأعاصير ورياح هادرة في أبعد الأماكن في أمريكا أو أوروبا أو افرقيا
وتذكر القول : (إذا كنت تعتقد أنك أصغر من أن تحدث تغيير، حاول أن تنام في غرفة فيها "بعوضة")
من حسن حظي أن النظرية أثبتت فشلها بنفسها لأنني كنت لأكون أول ضحية
أنت.. وأنا.. نستحق الحياة
بس كده! :)